الرئيسية
تلبدت السماء بغيوم التشاؤم محملة بمطر اليأس لتنغلق المسافة بين السماء و الأرض بوابل من كآبة بعيدة عن الرحمة ...
في هذا اليوم كانت المشاعر الموجودة على جزيرة الأحاسيس مضطربة كأغصان شجرة تضرب الرياح بها من كل الجهات.
وقف الحب ذاك الإحساس القوي الصامد دوماً متسائلاً عما يحدث في الجزيرة التي عاش عليها لحظات أمان وود، قوّى نفسه فيها ، وقدم لها عاطفة لا تقاس.
فصرخت الأحاسيس و المشاعر به لكي يهرب لأن جزيرتهم على وشك الغرق ...و أبتسم ابتسامة ملؤها السخرية تحيطها علامات استفهام ... أجاب عنها : لا ،قطعاً ...لا يمكن .
وكوردة تبلغ نحلة و الحزن قد فتت أوراقها أخبرته جزيرة الأحاسيس أنها على وشك الانهيار والاضمحلال في وادي عمقه الحزن و ظلمته المشاعر التي يحملها الكثيرون الآن و بدمعة وداع طلبت منه الرحيل عنها ليعيد للناس ما نسوه من أحاسيس ومشاعر.
وجلس مترقباً من القادم لينقذه و ليكون مساعده في مهمته ،وهاهو البخل يقطع فيستوقفه الحب طالباً مساعدته ليحمله معه في قاربه القديم ...فأجابه البخل....آسف ياسيدي لن آخذك معي لأنك لربما ستوسخ القارب كما نقلك سيكلفني كثيراً .
في حين أن الأسف قد اعترى الحب انتظر متسائلاً عما قاله البخل .... يمر يخت أسود داكن طلب الحب منه أن يقله إلى بر الأمان ....فأجاب الحزن الذي يقود هذا اليخت لا استطيع، لا الآن ، ولا سابقا ،فسابقاً كنت تتصف بالبهجة ملئ بابتسامات العشاق المدوية وكنت أخاف أن أحزنك...
أما الآن وقد استولى عليك شبح الشؤم أخاف أن تزيدني حزناً .
ولم يمض وقت طويل إلا ومركب جديد ذو رونق جميل يقوده الغنى فطلب إليه الحب ليقله معه ،فأخبره الغنى بعدم قدرته على حمله ،وبرر قائلاً :أحمل المال والمجوهرات وإذا صعدت معي لن يقدر المركب على تحملنا سوية ونغرق وأنت ثقيل هذه الأيام وأنا أريد الوصول ومعي كل أغراضي سليمة كاملة 0
وبين تساؤله وتعجبه سمع الحب صوتاً يطلب منه أن يقله ويصل به إلى بر الأمان وهذا ما حدث ولكنه كان مسرعاً فودعه آملاً بلقاء قريب حتى بدون أن يحظى الحب بفرصة شكره وسؤاله من هو ، فطلب من الحكمة مستفسراً والتي لطالما وقفت بجانبه وسألها عما قاله البخل والحزن والغنى عنه ومن الذي قد ساعده ...؟
فأجابته الحكمة :بأن البشر قد نسوا الطهارة التي تمثلها ،لا بل كرهوها واعتبروك قذارة في حياتهم ، وبأنك أيها الحب مكلف وهناك أشياء أقل كلفة بكثير...!!!
وتكمل الحكمة بأن المشاعر التي استولت على العشاق والتي تجملها أنتْ... وعند رؤية من يعشقون لمن لا يعرفون معنى الحب يصيبهم حزن يفتت قلبهم ، وقوتك أيها الحب وروعتك وماهيتك أصبحت ثقلاً على الكثيرين لايقدرون معناه ولا يرغبون بحمله .
فاستوقفها الحب :إن الصداقة هي التي حملتني وأودت بي إلى بر الأمان ،أليس ذلك؟؟ ؟
فأجابت الحكمة :لا إن الوقت هو القادر على حملك هذه المسافة الطويلة الملغمة بالأحزان والأوهام والضعف ، وأنت أيها الحب تحتاج الوقت كثيراً لتصل الى الطريق السليم وتَقْوى وتتربع على قمة عزك وجمالك حيث مكانك الحقيقي وعندها تصل إلى ما تبغي وإلى من تريد .
وبغصة مرافقة لتنهيدة حزينة ،قال الحب أنه تمنى وتوقع أن تكون الصداقة ....
وردت الحكمة عليه بسرعة إن الصداقة أتت مسرعة لتساعدك فهي التي لطالما كانت معك في بداياتك وقمتك وأيام ضعفك وانهيارك لكن للأسف أتت موجة بغيضة وجداً كبيرة أغرقت الصداقة.
*****
في هذا اليوم كانت المشاعر الموجودة على جزيرة الأحاسيس مضطربة كأغصان شجرة تضرب الرياح بها من كل الجهات.
وقف الحب ذاك الإحساس القوي الصامد دوماً متسائلاً عما يحدث في الجزيرة التي عاش عليها لحظات أمان وود، قوّى نفسه فيها ، وقدم لها عاطفة لا تقاس.
فصرخت الأحاسيس و المشاعر به لكي يهرب لأن جزيرتهم على وشك الغرق ...و أبتسم ابتسامة ملؤها السخرية تحيطها علامات استفهام ... أجاب عنها : لا ،قطعاً ...لا يمكن .
وكوردة تبلغ نحلة و الحزن قد فتت أوراقها أخبرته جزيرة الأحاسيس أنها على وشك الانهيار والاضمحلال في وادي عمقه الحزن و ظلمته المشاعر التي يحملها الكثيرون الآن و بدمعة وداع طلبت منه الرحيل عنها ليعيد للناس ما نسوه من أحاسيس ومشاعر.
وجلس مترقباً من القادم لينقذه و ليكون مساعده في مهمته ،وهاهو البخل يقطع فيستوقفه الحب طالباً مساعدته ليحمله معه في قاربه القديم ...فأجابه البخل....آسف ياسيدي لن آخذك معي لأنك لربما ستوسخ القارب كما نقلك سيكلفني كثيراً .
في حين أن الأسف قد اعترى الحب انتظر متسائلاً عما قاله البخل .... يمر يخت أسود داكن طلب الحب منه أن يقله إلى بر الأمان ....فأجاب الحزن الذي يقود هذا اليخت لا استطيع، لا الآن ، ولا سابقا ،فسابقاً كنت تتصف بالبهجة ملئ بابتسامات العشاق المدوية وكنت أخاف أن أحزنك...
أما الآن وقد استولى عليك شبح الشؤم أخاف أن تزيدني حزناً .
ولم يمض وقت طويل إلا ومركب جديد ذو رونق جميل يقوده الغنى فطلب إليه الحب ليقله معه ،فأخبره الغنى بعدم قدرته على حمله ،وبرر قائلاً :أحمل المال والمجوهرات وإذا صعدت معي لن يقدر المركب على تحملنا سوية ونغرق وأنت ثقيل هذه الأيام وأنا أريد الوصول ومعي كل أغراضي سليمة كاملة 0
وبين تساؤله وتعجبه سمع الحب صوتاً يطلب منه أن يقله ويصل به إلى بر الأمان وهذا ما حدث ولكنه كان مسرعاً فودعه آملاً بلقاء قريب حتى بدون أن يحظى الحب بفرصة شكره وسؤاله من هو ، فطلب من الحكمة مستفسراً والتي لطالما وقفت بجانبه وسألها عما قاله البخل والحزن والغنى عنه ومن الذي قد ساعده ...؟
فأجابته الحكمة :بأن البشر قد نسوا الطهارة التي تمثلها ،لا بل كرهوها واعتبروك قذارة في حياتهم ، وبأنك أيها الحب مكلف وهناك أشياء أقل كلفة بكثير...!!!
وتكمل الحكمة بأن المشاعر التي استولت على العشاق والتي تجملها أنتْ... وعند رؤية من يعشقون لمن لا يعرفون معنى الحب يصيبهم حزن يفتت قلبهم ، وقوتك أيها الحب وروعتك وماهيتك أصبحت ثقلاً على الكثيرين لايقدرون معناه ولا يرغبون بحمله .
فاستوقفها الحب :إن الصداقة هي التي حملتني وأودت بي إلى بر الأمان ،أليس ذلك؟؟ ؟
فأجابت الحكمة :لا إن الوقت هو القادر على حملك هذه المسافة الطويلة الملغمة بالأحزان والأوهام والضعف ، وأنت أيها الحب تحتاج الوقت كثيراً لتصل الى الطريق السليم وتَقْوى وتتربع على قمة عزك وجمالك حيث مكانك الحقيقي وعندها تصل إلى ما تبغي وإلى من تريد .
وبغصة مرافقة لتنهيدة حزينة ،قال الحب أنه تمنى وتوقع أن تكون الصداقة ....
وردت الحكمة عليه بسرعة إن الصداقة أتت مسرعة لتساعدك فهي التي لطالما كانت معك في بداياتك وقمتك وأيام ضعفك وانهيارك لكن للأسف أتت موجة بغيضة وجداً كبيرة أغرقت الصداقة.
*****
» بين الحياه والموت
» أبداً ... مستحيل
» الماهية الضائعة
» وقت الحب
» كلماتٌ منسية
» ويبحثان وحيدا
» ححارسة اول الطريق
» قصة الرجل المجادل