أضواء صفراء وحمراء وسيارات يسابقها بسرعة ليس لأنه متهور لكن ليصل سريعاً وأولاً ليقوم بعمله الذي يعشقه حيث كان يعمل مسعفاً .
في رحلة الأيام ليس عليه سوى مسابقة اللحظات فإما أن يصل في الوقت المناسب وإما أن يصل متأخراً فيقضي ليله حزين يفكر كيف يحاول اجتياز الوقت وقتله للوصول إلى اللحظة المناسبة بأقل خسارة والرحلة طويلة .
لم يكن الليل قد أرخى بلونه الوحيد والأوحد والأعظم على الكون كان هناك تشققات ضوئية حيث الشمس تسترخي في نهايتها على أطراف البحر وتلامس مياهه رويداً رويدا جاءه الاتصال من عامل المقسم حيث أخبره بوجود حادث سير في الحديقة التي تطل على الشارع الرئيسي في منطقة قريبة من قطاعه .
وصل .... وحصل ما حصل .
وعلى هذه الحالة كل يوم في النهار والليل كان يعيش حياته في مساعدة الناس وكان أجل كلمة ينتظرها ... شكراً .. وأروع لحظاته عندما ينقذ حياة شخص ما وهذا كان حلمه الذي عايشه وعاش فيه .
الورود تقدم لنا الجمال والروائح العطرة التي تجعل أنفاسنا رضية وأرواحنا هنية والمعنى العميق الكبير الذي قد تنتهي البشرية ولن يفهمه أحد بالرغم من وجود الكثيرين الذين يدّعون فهمهم لمعنى وقيمة الورود أو حتى لكلام الورود الذي تقوله مع كل هبة نسيم عندما تجعل الدنيا تمتلئ بالعبق ولكن هذه الورود تحتاج في بعض الأحيان إلى من يسقيها في حال سفر المطر إلى مكان بعيد وتأخره بالعودة وتحتاج من يقدم لها الحنان والعطف ويحيطها بالحب لتحول هؤلاء إلى العبق الذي تبثه .
وفي إحدى الليالي الممطرة كانت الرياح شديدة والبحر هائج والقمر مختفياً خلف الغيوم السوداء الداكنة التي جعلت ظلام الليل يسيطر من دون أي منافسة كان هو في غرفته وحيداً كعادته وكان قد شعر ببعض التعب وأخذ العرق يتصبب من جبينه وكأنه كان يركض منذ ثلاثة أيام ولم يتوقف وشعر وكأن جسده قارب على الانتهاء ولم يقدر حتى على تحريك يديه أو قدميه ليحضر المزيد من الأغطية لأنه كان قد بدأ يشعر بالبرد قد تغلغل في عظامه إلى درجة أن أسنانه أخذت تعزف ألحاناً تكتكية تكاد بها أسنانه أن تتحطم حاول الوقوف لكن بدون أي جدوى كانت النيران تشتعل داخله وكأن الشمس تشرق من داخله وقلبه يتولع نبضاً كرعود كانون ومشاعره تفيض أحزاناً كفيضان النهر بعد انهيار السد الكبير وفؤاده جريح كمن أطلق عليه رصاصة قاتلة لكن غير مميتة .
قرر النوم قليلاً ليرحل التعب ولأنه كان دائماً يغلق ستائره السوداء لم يعرف إن كان الوقت نهاراً أم ليلاً وكان كلما استيقظ يظن أن الليل قد أتى وينتظر ظهور أحد لمساعدته ولكن وكما لم يكن يتوقع لم يأتي أو يسأل عنه أحد وكأنه غير موجود وكأنه جثة مدفونة فوق سطح الأرض لكن حتى الميت له من يزوره في الأعياد والمناسبات أو حتى في ذكرى وفاته لكن هو كان وحيد وعندما اشتد به التعب إلى درجة أنه لم يعد قادر على فتح عيونه وأصبح جسده هزيلاً التقط من تحت وسادته دفتره الأسود وقلمه الأسود اللذان كان يضعهما تحت وسادته عند الانتهاء من الكتابة قبل أن ينام ولكي يكون مستعداً في حال جاءه حلمٌ جميل مفاجئ ورغب أن يدونه وفتح أوراقه البيض وكتب آخر كلماته وكانت كأنها وصيته فهو لا يملك سوى الكلمات وجعل في كل صفحة كلمة لكي تقرأها بشكلٍ جيد وتفهما كما هو يرغب وليس على رأيها وفهمها ... كتب أحبكِ يا ملاكي وقد قتلني شوقي وأنهاني وما زلتُ بالانتظار .
وإلى الآن لم يأتي أحد لنجدة من ينجد الجميع وانتهى وكأنه ورقة وقعت في المدفأة فاحترقت ولم يبق منها سوى الرماد .
في رحلة الأيام ليس عليه سوى مسابقة اللحظات فإما أن يصل في الوقت المناسب وإما أن يصل متأخراً فيقضي ليله حزين يفكر كيف يحاول اجتياز الوقت وقتله للوصول إلى اللحظة المناسبة بأقل خسارة والرحلة طويلة .
لم يكن الليل قد أرخى بلونه الوحيد والأوحد والأعظم على الكون كان هناك تشققات ضوئية حيث الشمس تسترخي في نهايتها على أطراف البحر وتلامس مياهه رويداً رويدا جاءه الاتصال من عامل المقسم حيث أخبره بوجود حادث سير في الحديقة التي تطل على الشارع الرئيسي في منطقة قريبة من قطاعه .
وصل .... وحصل ما حصل .
وعلى هذه الحالة كل يوم في النهار والليل كان يعيش حياته في مساعدة الناس وكان أجل كلمة ينتظرها ... شكراً .. وأروع لحظاته عندما ينقذ حياة شخص ما وهذا كان حلمه الذي عايشه وعاش فيه .
الورود تقدم لنا الجمال والروائح العطرة التي تجعل أنفاسنا رضية وأرواحنا هنية والمعنى العميق الكبير الذي قد تنتهي البشرية ولن يفهمه أحد بالرغم من وجود الكثيرين الذين يدّعون فهمهم لمعنى وقيمة الورود أو حتى لكلام الورود الذي تقوله مع كل هبة نسيم عندما تجعل الدنيا تمتلئ بالعبق ولكن هذه الورود تحتاج في بعض الأحيان إلى من يسقيها في حال سفر المطر إلى مكان بعيد وتأخره بالعودة وتحتاج من يقدم لها الحنان والعطف ويحيطها بالحب لتحول هؤلاء إلى العبق الذي تبثه .
وفي إحدى الليالي الممطرة كانت الرياح شديدة والبحر هائج والقمر مختفياً خلف الغيوم السوداء الداكنة التي جعلت ظلام الليل يسيطر من دون أي منافسة كان هو في غرفته وحيداً كعادته وكان قد شعر ببعض التعب وأخذ العرق يتصبب من جبينه وكأنه كان يركض منذ ثلاثة أيام ولم يتوقف وشعر وكأن جسده قارب على الانتهاء ولم يقدر حتى على تحريك يديه أو قدميه ليحضر المزيد من الأغطية لأنه كان قد بدأ يشعر بالبرد قد تغلغل في عظامه إلى درجة أن أسنانه أخذت تعزف ألحاناً تكتكية تكاد بها أسنانه أن تتحطم حاول الوقوف لكن بدون أي جدوى كانت النيران تشتعل داخله وكأن الشمس تشرق من داخله وقلبه يتولع نبضاً كرعود كانون ومشاعره تفيض أحزاناً كفيضان النهر بعد انهيار السد الكبير وفؤاده جريح كمن أطلق عليه رصاصة قاتلة لكن غير مميتة .
قرر النوم قليلاً ليرحل التعب ولأنه كان دائماً يغلق ستائره السوداء لم يعرف إن كان الوقت نهاراً أم ليلاً وكان كلما استيقظ يظن أن الليل قد أتى وينتظر ظهور أحد لمساعدته ولكن وكما لم يكن يتوقع لم يأتي أو يسأل عنه أحد وكأنه غير موجود وكأنه جثة مدفونة فوق سطح الأرض لكن حتى الميت له من يزوره في الأعياد والمناسبات أو حتى في ذكرى وفاته لكن هو كان وحيد وعندما اشتد به التعب إلى درجة أنه لم يعد قادر على فتح عيونه وأصبح جسده هزيلاً التقط من تحت وسادته دفتره الأسود وقلمه الأسود اللذان كان يضعهما تحت وسادته عند الانتهاء من الكتابة قبل أن ينام ولكي يكون مستعداً في حال جاءه حلمٌ جميل مفاجئ ورغب أن يدونه وفتح أوراقه البيض وكتب آخر كلماته وكانت كأنها وصيته فهو لا يملك سوى الكلمات وجعل في كل صفحة كلمة لكي تقرأها بشكلٍ جيد وتفهما كما هو يرغب وليس على رأيها وفهمها ... كتب أحبكِ يا ملاكي وقد قتلني شوقي وأنهاني وما زلتُ بالانتظار .
وإلى الآن لم يأتي أحد لنجدة من ينجد الجميع وانتهى وكأنه ورقة وقعت في المدفأة فاحترقت ولم يبق منها سوى الرماد .
الجمعة سبتمبر 25, 2009 4:25 pm من طرف Admin
» بين الحياه والموت
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:57 am من طرف Admin
» أبداً ... مستحيل
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:51 am من طرف Admin
» الماهية الضائعة
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:48 am من طرف Admin
» وقت الحب
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:45 am من طرف Admin
» كلماتٌ منسية
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:42 am من طرف Admin
» ويبحثان وحيدا
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:39 am من طرف Admin
» ححارسة اول الطريق
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:30 am من طرف Admin
» قصة الرجل المجادل
الخميس سبتمبر 24, 2009 11:27 am من طرف Admin