black spectrum

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
black spectrum

black spectrum

المواضيع الأخيرة

» بناء اجسام
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 4:25 pm من طرف Admin

» بين الحياه والموت
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:57 am من طرف Admin

» أبداً ... مستحيل
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:51 am من طرف Admin

» الماهية الضائعة
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:48 am من طرف Admin

» وقت الحب
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:45 am من طرف Admin

» كلماتٌ منسية
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:42 am من طرف Admin

» ويبحثان وحيدا
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:39 am من طرف Admin

» ححارسة اول الطريق
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:30 am من طرف Admin

» قصة الرجل المجادل
ححارسة اول الطريق I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 11:27 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني


    ححارسة اول الطريق

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 12/09/2009

    ححارسة اول الطريق Empty ححارسة اول الطريق

    مُساهمة  Admin الخميس سبتمبر 24, 2009 11:30 am

    حارسة أول الطريق

    رمت بشعرها إلى مكان أبعد من أن تحل نعمة لمسه على أحد... وبحسرة كل إذن ترى عينان صاحبها قنبلتان تفجران في فؤاده قنبلة مسيلة للدموع لعدم قدرة أذنه على التشرف باستقبال صوتها ولو لجزء من الثانية .
    بغير قصد أزاحت ستار الحلم القديم الذي رسمته منذ أجيال ليمتلئ هواء غرفتي بغبار محمل بالأوهام التي استقالت لكنها عادت للعمل من جديد بالمحافظة على السهر كصديق لا يفارقني حتى بعد شهور من التعب واستمرار تبادل الحقد بيني وبين سريري الذي بدأ منذ رؤيتي لأناملها التي حاكها خياط من نوع غير معروف من حرير فائق نعومية الملمس لم يخلق بعد يديها ... واتهم الخياط بعدها بالخيانة العظمى لصنعه وسيلتان للدمار الشامل .
    توقفني في أول الطريق .. تضع سلاحها على صدري وتسألني عن اسمي ...
    - فقدت ذاكرة الأسماء عند توقفي في أول موقف للغرام
    - كيف أعرف من أنت ؟؟؟؟
    - رافقيني أصغي لنبرة صوتي ...افهمي أحاديثي ،عانقيني واشعري بدفء حناني ،راقبي دقات قلبي المتسلسلة كشيفرة حرب أعلنتها لأعيد الحب لسجنه الأصلي ... في قلبي بعد أن طلب اللجوء العاطفي في زمان آخر بسبب محاولة اغتياله في هذا الزمان ..
    - ما تعمل في هذه الحياة ...؟
    - خلقت أعمل جاهداً للبحث عن الرومانسية والحب الحقيقي والصدق والصداقة
    محارباً العشق الحديث الذي يدعونه حباً لجهلهم معنى الحب ....
    مجابهاً الضحكات الكاذبة والمصطنعة بالبحث عن الابتسامات الصادقة ...
    مقاتلاً كل من استسلم للكذب أو جعله الطريقة للاستمرار في هذا العالم .
    وبعد سنين من اللحظات التي جمعت نظراتنا سوية أزاحت سلاحها عن صدري ورفعت عن رأسها قبعتها العسكرية ... لينهدم السد العالي الذي كان يقف خلف شلالات من حرير أشقر طاف ليدخل قلبي وسبب فيضاناً جارفاً هادماً كل ما بنيته من حصون وقلاع لأقاوم أي حب قادم عن غفلة .. لخوفي من حب لا أدري ما نهايته... معلناً نهاية زمان الأديان السابقة والمعتقدات الفاشلة ليبدأ زمان الشعر الأشقر الذي ركعت كما فعل كل من رآه له ولعظمته وروعته وإبداع خالقه .
    وأمسكت بيدي لأرجع طفلاً صغيراً يرفض ترك يد أمه خوفاً من الضياع أو من أن تأتي شاحنة الزمان المسرعة دوماً وتخطفه ...
    أوصلتني إلى مكان أخبرتني أنه نهاية الحدود التي تستطيع الوصول إليها وبحزن يملئ كلماتها وعيناها قالت: لا يستطيع قلبي اجتياز هذه الحدود التي صنعها الإنسان ليمنعنا من الوصول إلى قمة الحب الحقيقي متذرعاً ببضع كلمات تافهة وضعها كالعادات والمعتقدات التي قضى الحب عليها منذ زمن ...
    وسألتني : ماذا ستفعل ...؟
    مددت يدي نحوها وأمسكت يدها وشددت عليها وأرسلت من عيوني رسولاً يسمى النظرات إلى عيونها وشعرت أنه استغرق ملايين الثواني وأخبرتها أني سأستمر باحثاً عن حبي الذي أضاعه قلبي منذ ولادتي التي لم تحصل بعد وبحثاً عن ذات الشعر الذي أعشق والأنامل الذهبية والصرة الملائكية الناعمة كطفلة ذات بضعة أشهر تعشق الابتسامة الصادقة وتهوى الرومانسية وتهرب من الكذب مهما طال لحاقه لها .
    استدرت لأرى الطريق الذي سأبدأ فيه من جديد ولم أجد سوى بضع شجيرات تحاول النمو مستنشقةً غاز مليء بالحقد والكذب والكره لتعطي للناس هواءً محملاً بالرومانسية والمحبة والصدق .
    وقبل أن أبدأ بالسير في هذا الطريق الموحش وجدت يدي تمتد من خلف ظهرها لتنسل بين كتفيها لتحضنها إلى صدري ووجدت أنفي يقترب من شعرها ويشمه بنهم وكأنه يرغب بالتهامه بعد سنين من الجوع أو كي يعرفها من رائحة شعرها علها تغير معالمها فوجدت شفاهها الصادقتين تطبعان قبلة بريئة كمن يودع شخصاً في تابوته وينزلوه إلى قبره العميق المظلم ...
    وبعد تبادل رسائل مودة ووداع من عيوني إلى عيونها وددت سؤالها : ما اللقب الذي تفضلينه ؟؟
    وبنبرة توديع حزينة لم تفارق أذني بعد رحيلها أجابت :
    - الصداقة ....
    وكأنها بهذه الكلمة أدخلت جزءاً كان ينقص في قلبي فأغمضت عيناي لأشعر أن جسدي يرتعش من البهجة التي فارقتني منذ زمن ...
    وتذكرت أن علّي أن أسألها عن كيفية إيجادي لها بعد عودتي من بحثي لنجتمع سوياً..
    وعندما فتحت عيوني لم أجد سوى خيال بعيد لشخص يعتمر خوذة ويسير بشكل سريع وبعد بضع ثواني اختفى أي أثر لها وأعتقد أنها عادت إلى الحاجز الذي وضعته لتوقف أي شخص يبحث عن الحب لتدله على أول الطريق الذي يمكن فيه البدء بالبحث .
    وفي طريق الدمعة اخترت السير فيه وحيداً إليها وتأتي وتقف على نافذتها لتعطي قلبي نظرة القتل الأولى ...
    وتنزل درجةً درجة متمنياً أن تتعثر وتسقط في حضني لأشعر بحنين الطفل بعد غياب طويل لأمه ...
    وتبتسم ... وأبتسم ... أنظر إلى عينيها فأجد فراغ الحب الذي تركته في قلبي منذ أول نظرة أرسلتها من عينيها ... منذ ذاك اليوم لم أعد أميز العيون كلها متشابهة ...لا كلها واحدة ... آيةٌ أنزلت من دون أي كتاب مقدس .... عيناها .
    تسأل : أين كنت وماذا فعلت ؟؟
    - سافرت طوال سنين فراقنا أبحث ...
    - تبحث ؟؟! عما تبحث ؟؟
    - عما أضعته منذ ولادتي ... عما أشعر أنني أفقده كل لحظة من حياتي .... عن أجمل أمنياتي ... وأروع حلم وأفضل تصوراتي ...
    وبضحكة هنا وابتسامة هناك ... تبادلني بكلام لطيف من شفاه أشعر أن كل حركة منها تجعل الزمان يبطئ ودقات قلبي تسرع لرغبة شفاهي بحضنها وضمها ولو لألف عام.
    أسألها الوداع ...
    - لما تكون مسرعاً كما الوقت الذي قضيته معي
    - أتسمين الجزء من الثانية الذي أعطاني آلاف السنين من العمر ... وقتاً ؟؟!
    - ماذا ستفعل ؟
    سأحسد السرير الذي تستلقين عليه ، والقلم الذي يشعر بدفء يديكِ والملعقة التي تدخل الجنة .. بين شفتيكِ... سأتابع تفكيري بكِ وأسير .
    - إلى أين ؟؟
    - لأتابع بحثي عنكِ ... مللت الكتابة عن جسدٍ أعشقه ،أصادقه ،ولا ألمسه أو أراه ،ملّت شفاهي انتظار الرحمة من شفاهكِ ، ملّت يداي الوقوف في الصف بانتظار لحظة السلام مع أناملكِ ، مللت الحلم بكِ ومعكِ .
    أبحث وأسير إلى أن أرى نفسي معكِ حبيبتي ... .

    *****

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 18, 2024 8:20 pm